الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت قد نصحت هذه الفتاة بالكف عن محادثة الرجل الأجنبي ولم تستجب فينبغي لك تهديدها بإخبار ولي أمرها بهذه الأمور، فإن لم ترتدع فلتخبري ولي أمرها، فعن أبي سعيد رضي الله عنه أنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ. قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: .. ثم إنه قد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو .. انتهى.
أمّا إذا كان في إخبار ولي أمرها مفسدة أكبر من مفسدة فعلها كقتلها مثلا فلا تخبريه، وعليك مداومة نصحها وتذكيره بالله تعالى وتهديدها والضغط بكل وسيلة ممكنة. وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 22063 .
والله أعلم.