الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن احتفال الشخص بعيد ميلاده أو بعيد ميلاد غيره لا يجوز، لما فيه من تقليد الكفار والتشبه بهم، وسبق أن بينا ذلك بالتفصيل والأدلة في جملة من الفتاوى، وانظر مثلا الفتاوى التالية أرقامها: 37832، 60980، 142379، وما أحيل عليه فيها.
فلم يكن أحد من سلفنا الصالح يحتفل بهذه الأعياد التي يحتفل بها الناس اليوم، وإنما كانوا يتعظون بمرور الأيام واليالي، وكان بعضهم يقول: يا ابن آدم إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى منك بعضك.
ويقول بعضهم:
إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم مضى يدني من الأجل.
وتأخير الاحتفال عن يوم الميلاد أو تقديمه عليه لا يغير من الأمر شيئا.
والله أعلم.