توضع البركة في العمر والرزق بطاعة الله.
30-5-2002 | إسلام ويب
السؤال:
قبل سنتين أخذت قرضاً ربوياً بضمان الراتب صرفته في سفر للخارج والآن تبت إلى الله وأنا ملزم بتسديد القرض لمدة خمس سنوات فهل أموالي التي تأتيني بالحلال ليست فيها بركة علما بأني لا أستطيع أن أسدد المبلغ مرة واحدة وأنا أخاف على نفسي بعد التوبة من عذاب الله في الدنيا والآخرة وماذا علي أن أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن التعامل بالربا من كبائر الذنوب، والمرابي محارب لله ورسوله، ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن وقع في هذا الذنب فإن عليه أن يبادر بالتوبة، والأخ السائل عليه أن يحمد الله عز وجل أن هداه للتوبة قبل أن يفاجئه الموت وهو على المعصية، وعليه أن يكثر الاستغفار والأعمال الصالحة، ويتضرع إلى الله عز وجل بقبول توبته، ثم يحسن الظن بالله عز وجل، وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، ولا يخلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بقول توبة التائبين. نسأل الله أن يتوب علينا أجمعين.
وأما بالنسبة لتسديد الدين فإن من التوبة أن ترد المال إن كان موجوداً أو بدله إن كان مفقوداً وترده بدون زيادة، لأن الزيادة رباً لا حق للمقرض فيها، وتذكر المقرض بقول الله تعالى: ( فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) [البقرة:279] فإن أجبرت على دفع الزيادة فلا حرج عليك حينها في دفعها، والإثم على المقرض، وأما أموالك المكتسبة من الحلال فإن الله عز وجل يضع فيها البركة بقدر طاعتك وصلاحك، فإن الطاعة سبب للبركة في الأعمار والأرزاق، كما قال سبحانه وتعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) [الأعراف:96] والمعصية تمحق بركة العمر وبركة الرزق، فإن كنت تريد وضع البركة في عمرك ورزقك فعليك بطاعة المولى سبحانه.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.