الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن إخفاء العمل ما أمكن أولى من إظهاره، لأنه أدعى للإخلاص وأبعد عن الرياء، وإنما يحمد إظهار العمل الصالح إذا كان في ذلك مصلحة راجحة، وراجع الفتوى رقم: 165657.
فإذا علمت هذا، فإن كانت دعوتك إلى الله بالاسم المستعار يتأدى بها المقصود نفسه دون إخلال، وتحصل بها المصلحة ذاتها الحاصلة من تعريفك بنفسك باسمك الحقيقي، فدخولك بالاسم المستعار أولى، وإن كان دخولك باسمك الحقيقي أدعى إلى انتفاع الناس واهتمامهم بما تكتبه لكونك معروفا لديهم مثلا فالأولى أن تدخل باسمك الحقيقي تحقيقا لهذه المصلحة مع الحرص على مجاهدة النفس في تحصيل الإخلاص وتجنب الرياء المحبط للعمل، وانظر للأهمية حول سبيل التخلص من الرياء الفتوى رقم: 134994.
والله أعلم.