الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أصابت هذه المرأة حين لم تستجب لهذا المجرم، ونرجو أن تكون في عداد الشهداء بإذن رب الأرض والسماء، فإنها قد قتلت دون عرضها. ولكن هل كان الأفضل لها الصبر أم الأخذ بالرخصة.
قال السفاريني في غذاء الألباب: هل الأفضل إذا أكره على شيء من المحرمات أن يجيب إلى ما أكره عليه، أو يصبر ؟ في المسألة نزاع بين العلماء . ونص الإمام أحمد في أسير يخير بين القتل وشرب الخمر إن صبر فله الشرف، وإن لم يصبر فله الرخصة، وقال القاضي : الأفضل أن لا يعطي التقية ولا يظهر الكفر حتى يقتل . واحتج بقصة عمار وخبيب، فإن خبيبا لم يعط أهل مكة التقية حتى قتل فكان عند المسلمين أفضل من عمار رضي الله عنهما ، ذكر ذلك في قواعد الأصول. اهـ.
والله أعلم.