الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تبرين والديك وتحسنين صحبتهما، فلا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ في كراهتك لهما بسبب بعض أفعالهما إذا كانت مما يوجب ذلك كالإصرار على المعصية، لكن ينبغي عليك ألا تستسلمي لمشاعر الكراهية نحوهما، وأن تنظري إلى الجوانب الطيبة في أخلاقهما وتحرصي في تعاملك معهما على إلانة الكلام وحسن الفعال، فإنّ مقابلة السيئة بالحسنة مما يجلب المودة ويقي شر نزغات الشيطان، قال تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ { فصلت: 34}.
فإذا كان ذلك مع بعض الأعداء فكيف بالوالدين اللذين هما أرحم الناس بولدهما؟.
والله أعلم.