الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يكن يجوز لك الانتظار بعد رؤية الطهر وتأخير الغسل يوما كاملا، بل كان يجب عليك المبادرة بالغسل وأداء الصلاة، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن للمرأة تأخير الغسل إذا رأت الطهر بالجفوف لا بالقصة البيضاء وكان ذلك خلال أيام العادة فتؤخره اليوم ونصف اليوم، لأن عادة الدم أنه يجري وينقطع، ولكن الراجح أنه ليس لها تأخير الغسل بعد رؤية الطهر بحال، ومن ثم فالواجب أن تقضي صلاة ذلك اليوم، وانظري الفتوى رقم: 151975، وما أحيل عليه فيها.
وأما ما رأيته من الكدرة بعد انقضاء الحيض بأكثر من يومين فإنه لا يعد حيضا، طالما أنه لم يجئ في أيام العادة، وصلاتك في تلك المدة صحيحة، ولا يجب عليك الغسل من هذه الإفرازات البنية على المفتى به عندنا، وهو أن الصفرة والكدرة لا تعد حيضا إلا إذا كانت في مدة العادة أو كانت متصلة بالدم، ولتفصيل القول في أحكام الصفرة والكدرة انظري الفتويين رقم: 134502، ورقم: 117502.
والله أعلم.