حكم ركعتي الطواف في أوقات النهي

3-6-2002 | إسلام ويب

السؤال:
الركعتان اللتان تصليان بعد الطواف عند تأدية العمرة هل هما ركعتان مستقلتان بذاتهما أم من الممكن أن تكونا ركعتين سنة لصلاة فرض مثلاً؟ وما حكم هاتين الركعتين في حالة لو طاف الشخص بعد صلاة العصر (بمعنى أن الصلاة مكروهة في هذا الوقت)؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فركعتا الطواف شرعتا للنسك، وبعض أهل العلم قال بوجوبهما في الطواف الواجب، والراجح أنهما سنة مؤكدة ولو كان الطواف واجباً.
كما هو مذهب أحمد ومالك والشافعي في الراجح عنه.
لكن إذا طاف الطائف، وصلى المكتوبة بعد طوافه هل تجزئه عن ركعتي الطواف؟ اختلفوا في ذلك، فروى عن بعض السلف -وهو مذهب الحنابلة والشافعية- أنها تجزئه، وقال مالك وأبو حنيفة -ورواية عن أحمد- لا تجزئه المكتوبة ويصليهما بعدها لأنها سنة، وهذا الأخير هو الراجح لأنهما تابعتان للنسك وهو الطواف.
وتصليان في وقت النهي.
وممن طاف بعد الصبح، وصلى ركعتين ابن عمر وابن الزبير وعطاء وطاووس وابن عباس والحسن والحسين وغيرهم، وهو مذهب الحنابلة والشافعية، وهو الراجح خلافاً لأبي حنيفة ومالك اللذين نهيا عن صلاتهما في أوقات النهي، واحتجوا على ذلك بعموم النصوص الدالة على النهي في تلك الأوقات.
والله أعلم.

www.islamweb.net