الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الواقعة خير دليل على خطورة التساهل في أمر مثل هذه العلاقات المحرمة بين الشباب والفتيات وحصول الخلوة بينهم، وبالتالي الوقوع في حبائل الشيطان وارتكاب ما يسخط الرحمن، والغريب أنك لم تذكري ندما أو توبة مما يشير إلى عدم المبالاة في الوقوع في المحرمات وكأن ما حصل أمر عادي، وإنما أهمك أمر هذا الحمل والمخلص من هذه الورطة فبادرت بالسؤال عنه. فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة الخالصة وقطع أي علاقة لك مع هذا الشاب وعدم العود لمثل تلك العلاقة، وراجعي الفتوى رقم: 5450 ففيها بيان شروط التوبة.
وبالنسبة لإمكانية حصول الحمل بالطريقة المذكورة بالسؤال فيمكن أن تسألي عنها أهل الاختصاص، ويمكنك الكتابة بهذا الخصوص لقسم الاستشارات في موقعنا.
وأما إجهاض الجنين فإذا كان بعد نفخ الروح فيه فلا يجوز بالاتفاق لأن فيه قتلا للنفس بغير حق. وأما إن كان قبل نفخ الروح فيه أو قبل الأربعين ففي حكم إجهاضه خلاف، والمفتى به عندنا عدم جواز الإجهاض في أي مرحلة من مراحل الجنين، وراجعي الفتوى رقم: 44731.
والله أعلم.