الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان هذا الشخص الذي صلى إماما لا يلحن في الفاتحة لحنا يغير المعنى فيصح الاقتداء به، بل إنه أولى بالتقديم من الشخصين المذكورين لالتزامه بالدين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن كان أحدهما فاجراً مثل أن يكون معروفاً بالكذب والخيانة، ونحو ذلك من أسباب الفسوق، والآخر مؤمناً من أهل التقوى، فهذا الثاني أولى بالإمامة إذا كان من أهلها؛ وإن كان الأول أقرأ وأعلم، فإن الصلاة خلف الفاسق منهي عنها نهي تحريم عند بعض العلماء، ونهي تنزيه عند بعضهم… ولا يجوز تولية الفاسق مع إمكان تولية البر. وانظر الفتوى رقم :50443.
وقد سبق بيان حكم الاقتداء بحالق اللحية والمدخن في الفتوى رقم :37593، والفتوى رقم : 53428.
والله أعلم.