الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإتيان المرأة في دبرها كبيرة من كبائر الذنوب، باتفاق من يعتد بهم من أهل العلم، وهي من المسائل التي لا يسوغ فيها الخلاف، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 8130، 21843، 164229.
وأما الاستدلال على تحليل هذا الحرام بعلة عدم الوقوع في حرام آخر !! اعتمادا على يسر الدين !!! فغلط فج، وانحراف ظاهر في الفهم، فإن يسر الدين يكون باختيار الأيسر من الأمور المباحة، وأما الآثام فيجب البعد عنها جميعا، كما قالت أم المؤمنين عائشة: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه. رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.