الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فادعاء علم الغيب بقراءة الكف ونحوها من الضلال البعيد، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه كما قال تعالى:قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ {النمل:65}. وقد أثمت إثما عظيما بسؤالك تلك المدعية لعلم الغيب، فقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً. وما دمت قد تبت وندمت على هذا الفعل فإن الله تعالى سيقبل بمنه ورحمته توبتك ويقيل عثرتك، فأقبلي عليه واجتهدي في دعائه وأكثري من فعل الحسنات والتقرب بنوافل العبادات وأحسني ظنك به سبحانه فإنه غفور رحيم، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.