تخرج منه قطرات من بول ويتوضأ ويصلي ولا يبالي

16-2-2012 | إسلام ويب

السؤال:
تخرج مني قطرات من البول عند الانتهاء من التبول بعد أن ألبس ملابسي, ولكنني الآن أضع منديلا وأتوضأ للصلاة ولا أبالي إذا خرج ودائما يخرج عند الركض أو السجود, فهل ما أفعله صحيح؟ وماذا أفعل حيال الطواف، إذ إنه لا يمكنني وضع منديل لأننا عند الطواف لا نلبس الملابس الداخلية؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالحكم على ما تفعله بالصحة أو بعدمها ينبني على معرفة وقت انقطاع تلك القطرات، فإذا كان خروجها له أمد ينتهي إليه وينقطع قبل خروج وقت الصلاة فيلزمك أن تنتظر انقطاع خروجها ثم تتوضأ وتصلي, وكذا الطواف فإنه لا يفعل إلا عند انقطاعها, فإذا خرج شيء أثناء الطواف لزم الخروج من الطواف والتطهر منه وإعادة الوضوء واستئناف الطواف من جديد لأن الطهارة شرط لصحة الطواف في قول أكثر أهل العلم.

وإن كان خروجها غير منضبط أو مستمرا كل الوقت أو غالب الوقت بحيث لا تجد وقتا تصلي فيه بطهارة صحيحة فيجوز لك أن تتوضأ وتصلي قبل انقطاعها، وصلاتك صحيحة، وكذا بالنسبة للطواف فإذا كانت تخرج غالب الوقت بحيث لا تجد وقتا تصلي فيه بطهارة فهذا سلس.و

قد سئلت اللجنة الدائمة عن رجل به سلس البول كيف يتطهر للصلاة والطواف؟ فأجابت: إذا كان الواقع كما ذكرتم فلا حرج عليك في الصلاة والطواف ولو خرج منك بول ما دام خروجه مستمراً، لأنك في حكم أصحاب السلس وعليك أن تستنجي إذا دخل كل وقت ثم تتوضأ وضوء الصلاة، ولا يضرك بعد ذلك ما خرج منك إلى الوقت الآخر. اهــ.

وينبغي لك حينئذ أن تتحفظ بما يمنع تلويث المسجد كمنديل أو خرقة، ولا فدية عليك في ذلك كما نص على ذلك الفقهاء، جاء في حاشية إعانة الطالبين: المحرمات أربعة أقسام: الأول: ما يباح للحاجة ولا حرمة ولا فدية وهو لبس السراويل لفقد الإزار والخف المقطوع لفقد النعل، وعقد خرقة على ذكر سلس لم يستمسك بغير ذلك. اهــ.

وانظر الفتوى رقم: 148753، عمن صلى صلوات كانت تنزل أثناءها قطرة أو أكثر من البول, والفتوى رقم: 158299 حول ما يلزم من تخرج منه قطرات من البول بعد التبول بقليل، وكذا الفتاوى التالية أرقامها: 152835، 147911، 165471، 136314، وكلها عن طهارة وصلاة من تخرج منه قطرات بعد البول.

والله أعلم.
 

 

www.islamweb.net