الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك ما فعلته من الحيلة والكذب على شركة التأمين وإلزامها ما لا يلزمها، فتب إلى الله تعالى واستغفره من ذلك، ورد إلى شركة التأمين ما أخذته منها بغير حق، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. أخرجه الترمذي.
ويدك فيما أخذته بغير حق يد عادية فعليك ضمانه حتى ترده ولو لم يكن لديك الآن فتعزم على رده متى ما استطعت ذلك، وإن كنت تخشى ضررا فيما لو اعلمت الشركة بالتحايل فلا يلزمك إخبارها ولا ينبغي لك ذلك، وإنما يلزمك رد الحق إليها فحسب ولو بطرق غير مباشرة.
وأما ما ذكرته من سبب عدم رفعك للقضية إلى المحكة وحاجتك إلى السيارة: فلا يبيح لك ما فعلته من الكذب على شركة التأمين وأخذ مالها بالباطل .
والله أعلم.