الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :
فإذا وجد في المصلين من هو أقرأ أو أفقه منك فإنه ينبغي له أن يتقدم وتتأخر أنت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا . اهـ. وانظر الفتوى رقم: 100522عن الأولى بالتقديم في الإمامة, وإمامة المفضول مع وجود الفاضل جائزة، ولا ينبغي لمن هو أولى بالإمامة أن يتأخر عنها بحجة أنها مسؤولية كبيرة وربما يترتب عليه شيء من المفاسد كما فصلناه في الفتوى رقم: 123067, وانظر أيضا الفتوى رقم: 123669عن مناصحة المؤهلين للإمامة الذين لا يتقدمون لها .
والله أعلم.