الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مجرد رفع البصر عن موضع السجود لا يعد التفاتا بل الالتفات هو أن يتجه بوجهه إلى جهة اليمين أو اليسار، وهو مكروه أثناء الصلاة لغير حاجة، فإن وصل إلى حد استدبار القبلة أبطل الصلاة، فقد صح عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة؟ فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. رواه البخاري.
قال في سبل السلام: هو دليل على كراهة الالتفات في الصلاة، وحمله الجمهور على ذلك إذا كان التفاتاً لا يبلغ استدبار القبلة بصدره، وإلا كان مبطلاً للصلاة. انتهى.
أما اللمح بالبصر دون أن يلوي عنقه فقد صرح بعض أهل العلم بإباحته، وإن كان خلاف الأولى كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 18452، ولبيان أقوال أهل العلم في موضع النظر أثناء الصلاة انظر الفتوى رقم: 55768.
والله أعلم.