الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخشوع في الصلاة من أهم ما يعتني المسلم بتحصيله، فعليك أن تحرصي على الخشوع في الصلاة فإنه لب الصلاة وروحها، ولبيان بعض ما يعينك على الخشوع في الصلاة انظري الفتوى رقم: 141043 ورقم: 138547 ولا يشرع لك سجود السهو إلا إذا وجد سببه من زيادة أو نقص أو شك، وأما مجرد الفكر في الصلاة ونقص الخشوع فلا يشرع له سجود السهو، إلا أن يؤدي إلى نقص أو زيادة يشرع لها السجود.
قال في البحر الرائق: وَلَوْ أَنْشَأَ شِعْرًا أَوْ خُطْبَةً وَلَمْ يَتَكَلَّمْ بِلِسَانِهِ لَا تَفْسُدُ وَقَدْ أَسَاءَ، وَعَلَّلَ الْإِسَاءَةَ شَارِحُهَا بِاشْتِغَالِهِ بِمَا لَيْسَ مِنْ أَعْمَالِ الصَّلَاةِ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ، قَالَ ثُمَّ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ سُجُودُ السَّهْوِ إذَا أَشْغَلَهُ ذَلِكَ عَنْ أَدَاءِ رُكْنٍ أَوْ وَاجِبٍ سَهْوًا. اهـ.
وَبِهَذَا عُلِمَ أَنَّ تَرْكَ الْخُشُوعِ لَا يُخِلُّ بِالصِّحَّةِ بَلْ بِالْكَمَالِ. انتهى.
وقد ناقشنا مسألة إعادة الصلاة لترك الخشوع فيها في الفتوى رقم: 136409 فلتنظر، وأما الصدقة فهي فعل حسن، والحسنات يذهبن السيئات، فلو تصدقت تبتغين بذلك مغفرة الله تعالى وجبر النقص الحاصل في عباداتك لم يكن في ذلك حرج إن شاء الله، وينبغي أن تكثري من نوافل الصلاة فإن نقص الفرائض يجبر من النوافل كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وانظري الفتوى رقم: 166241.
والله أعلم.