الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسن الأخ السائل في قوله: أنا لا أستدل على الشريعة بفعل الرجال ـ وعلى كل حال، فهذه الآثار عن الشعبي وغيره من أهل العلم الكبار لا تتعارض مع ما سبق أن ذكرناه في الفتوى التي أشار إليها الأخ السائل، فإن الشعبي ـ رحمه الله لم يبتدئ ـ الكلام بغرض إضحاك الناس، وإنما سمع سؤالا فيه غرابة أو طرافة أو نكارة، فبادل المتكلم بما يناسب جنس كلامه، فقوله: لقد زحمت في الرحم ـ ليس فيه كذب، لوجود توأمه الذي زحمه بالفعل، وأما قوله: هذه وإشارته إلى امرأته، في جواب من رآه مع امرأته فسأله: أيكم الشعبي؟ فهذا من باب الإنكار بأسلوب يناسب المقام، ومراعاة المقام أمر محمود، وراجع الفتوى رقم: 64995.
والله أعلم.