الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس ثم تعارض بحمد الله بين الحديثين، بل كلاهما دال على معنى واحد كما هو متبادر وهو أن الميت يسأل في قبره فور الفراغ من دفنه.
قال الشوكاني: فيه مشروعية الاستغفار للميت عند الفراغ من دَفْنِهِ وَسُؤَالِ التَّثْبِيتِ لَهُ؛ لِأَنَّهُ يُسْأَلُ فِي تِلْكَ الْحَالِ. انتهى.
فإذا انصرف بعض الناس وهذا هو الشأن غالبا وبقي بعضهم يستغفر للميت فهو يسمع قرع نعال المنصرفين ويستغفر له المستغفرون في الوقت الذي يسأل فيه ولا إشكال.
والله أعلم.