الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من فضل ربنا تبارك وتعالى ورحمته ولطفه بعباده أنه لا يؤاخذ النائم بما يجري له في نومه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.
فلا داعي للقلق على ما يصدر من العبد في النوم، والذي ننصحك به ـ بعد تقوى الله تعالى ـ هو حفظ اللسان وجميع الجوارح والمحافظة على ما فرض الله عليك في حال اليقظة، فإن الله تعالى يقول: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {الانفطار: 10ـ11ـ12}.
وأما في حال النوم، فإن القلم مرفوع عنك كما رأيت.
والله أعلم.