الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت لا تتذكر أنك تعمدت مباشرة السبب الذي به يحصل الإنزال كاستعمال اليد أو نحوها فلا إثم عليك في هذه الحال، بل يكون هذا احتلاما يحصل في أثناء النوم، والنائم مرفوع عنه القلم، وإياك والوساوس وأن يوهمك الشيطان بأنك الذي تسبب في هذا لييئسك من التوبة ويحملك على القنوط من رحمة الله، وانظر الفرق بين الاحتلام والعادة السرية في الفتوى رقم:152051.
واعلم أن باب التوبة مفتوح مهما تكرر الذنب من العبد، فإن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها، وهو سبحانه قد وسعت رحمته كل شيء، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}.
وقد أوضحنا في فتاوى كثيرة سابقة بعض الوسائل المعينة على التوبة من هذه العادة المذمومة، وإليك بعض أرقام هذه الفتاوى تنظرها للفائدة: 171417 64945، 155315.
والله أعلم.