الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصح بسؤال الأطباء عن هذه العملية، فإن أثبت الطب نفعها وعدم حدوث ضرر بها أعظم من المنفعة المتحققة فلا بأس بها وقد قدمنا في بعض الفتاوى السابقة أن كل علاج يقوم على أسس علمية سليمة ويخلو من المحاذير الشرعية كالدجل والشعوذة ونحو ذلك فهو علاج يشرع التداوي به، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتداوى، ويأمر الناس بالتداوي والعلاج بالأدوية العادية، ويحذر مما اشتمل على الحرام فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: تداووا، فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله.
وفي رواية: فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء. الحديث رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها. رواه ابن حبان وغيره.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الداء والدواء، فتداووا، ولا تداووا بحرام. رواه الطبراني وغيره وصححه الألباني في السلسلة.
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
والله أعلم.