الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الكتب التي تبين الإسرائيليات كتاب: الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير ـ للعلامة الدكتور محمد محمد أبو شهبة، ولابن كثير في التفسير وفي قصص الأنبياء وفي البداية والنهاية تنبيهات كثيرة على بيانها عندما يذكرها، وقد وضع المرحوم الشيخ محمد الذهبي كتابًا عن الإسرائيليات في التفسير والحديث، كما تكلم عليها في كتابه: التفسير والمفسرون ـ ثم إن الإسرائيليات يعنى بها ما أخذه المسلمون عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى سواء أخذوا ذلك عنهم مشافهة أو من كتبهم وقد أخذ المسلمون عنهم ذلك ونقلوا أخبارهم للعبرة والاتعاظ انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
وهذا يجوز فيما لم نعلم كذبه أو مخالفته لما أخبر به الكتاب والسنة، وأما ما علم أن فيه ما تكذبه الأدلة الشرعية فلا تجوز روايته ولا الاعتبار به، قال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود: قال مالك: المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا.
وانظر في ذلك الفتوى رقم: 143441.
والله أعلم.