الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يوفقك إلى كسب رضا والديك، ومما لا شك فيه أن رضى الوالدين من أعظم القربات ومن أسباب خير الدنيا والآخرة، ففي الحديث الذي رواه الترمذي والحاكم أنه صلى الله عليه وسلم قال: رضا الله في رضا الوالدين.
فعليك بالاجتهاد في سبيل كسب رضاهما ومداراتهما حتى تتمكن من كسب قلوبهما، واستعن في ذلك بالله أولا ثم بالفضلاء من الناس، وإذا كان الرد المباشر على رسائلهما قد يزيدهما غضبا ونحو ذلك فمن البر عدم الرد المباشر عليهما حتى لا يكون الأسلوب معهما أسلوب مناقشات وردود، ولكن ينبغي التفطن هنا إلى أن عدم الرد بالكلية ربما ترتب عليه نفس المحظور أي استفزازهما، فلذا يمكن الرد عليهما بأسلوب غير مباشر مع التزام الأدب.
والله أعلم.