الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من اطلاع بعض الناس علي الغيب النسبي عن طريق الإلهام أو الفراسة أو الرؤيا الصادقة، ولا مانع من سؤال الله الاطلاع عليه، فمن الممكن أن يطلع الله على ذلك من يشاء الله تعالى من عباده .
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم ناس مُحدَّثون، فإن يكن في أمتي أحد منهم فهو عمر. والمحدثون الملهمون الذين يجري الله تعالى على ألسنتهم بعضاً من المغيبات. كأنما حدثوا بها.
وكذلك الرؤيا الصادقة، فإن المرء يرى رؤيا تتضمن الإخبار عن أمر مستقبل فيحصل الأمر كما رأى الرائي وهذا كثير معروف، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة.
و قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له.
وراجع للمزيد الفتوى رقم: 25660.
والله أعلم.