الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فبناء المساجد من أجل القربات وأعظم الطاعات، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيح من حديث عثمان رضي الله عنه: من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة.
فالمساهمة في بناء هذا المسجد عمل صالح وقربة تثاب عليها ـ إن شاء الله ـ وأما الانحراف الذي يخشى أن يكون موجودا في قبلة المسجد: فأمر يسهل تلافيه بتنبيه الناس على القبلة الصحيحة فيستقبلونها، ثم اعلم أن الواجب على من كان بعيدا عن الكعبة استقبال جهتها لا عينها، ومن ثم فلا يضر الانحراف اليسير عن القبلة ما دام الشخص مستقبلا لجهتها، على أن الأولى والأحوط الخروج من الخلاف وتحري استقبال العين ما أمكن. وانظر للتفصيل الفتوى رقم: 138747.
والله أعلم.