الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الزوج لا يبذل ما عليه من النفقة الواجبة بالمعروف، وطالبته زوجته بها فبخل ولم يبذلها، فلها أن تأخذ من ماله بغير علمه ما يكفيها وولدها من النفقة بالمعروف، وهو القدر الواجب الذي سبق بيانه في الفتوى رقم: 49823. وما عدا هذا القدر فلا يجوز أخذه دون علم الزوج، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 105547، 78348، 167009.
وننبه الزوجة على أن ما تريد المال لأجله مما ذكرته من الفرش وتأثيث المنزل ونحو ذلك، أنه في الغالب لا يكون مما يجب على الزوج، وبالتالي فلا يجوز أخذه إلا بعلم الزوج. حتى إن نفقات علاج الزوجة وإن كان بذل الزوج لها من حسن العشرة وكرم الطباع، إلا إنه لا يجب عليه في قول أكثر الفقهاء، وراجعي الفتوى رقم: 126007. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 131453.
والله أعلم.