الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الميل لهذا الشخص ليس بكسب منك، ولم يترتب عليه أمر محرم ولا شيء من وسائل الفتنة كالخلوة والخضوع بالقول ونحو ذلك، فلا إثم عليك. ولكن عليك أن تدفعي عنك هذا التفكير، وتعمرين أوقاتك بما ينفعك، وهذا سيمنعك عن متابعة أخباره. وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 61744، 9360.
وأما مسألة مطالعة صورة هذا الشخص المحبوب عندك فإن في ذلك محظورا شرعيا، فقد قال الله تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور: 31]. قال السعدي: لما أمر المؤمنين بغض الأبصار وحفظ الفروج، أمر المؤمنات بذلك، فقال: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ. عن النظر إلى العورات والرجال بشهوة ونحو ذلك من النظر الممنوع. اهـ.
وما دامت هذه المحبة موجودة فسيكون النظر مدعاة لهذا المحظور.
وقد سبق لنا بيان أنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى الرجال الأجانب بشهوة بالاتفاق، بل يحرم عليها ذلك. وأما النظر إليهم بغير شهوة فمختلف فيه، وراجعي في تفصيل ذلك الفتويين: 7997، 127658. والنظر إلى الصورة يأخذ الحكم نفسه.
والله أعلم.