الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود أنك قد نمت عدة ثوان في التشهد أو أكثر من ذلك وكنت ممكنا مقعدتك فلا ينتقض وضوؤك بذلك، وصلاتك صحيحة فلا تجب إعادتها، جاء في مطالب أولي النهى للرحيباني الحنبلي: فلا يضر نوم يسير من قائم وقاعد متمكن. انتهى.
وفي المجموع للنووى: وحاصل المنقول في النوم خمسة أقوال للشافعي, الصحيح منها من حيث المذهب, ونصه في كتبه ونقل الأصحاب, والدليل أنه إن نام ممكنا مقعده من الأرض أو نحوها لم ينتقض, وإن لم يكن ممكنا انتقض على أي هيئة كان في الصلاة وغيرها. انتهى.
وقد ذكرنا في الفتويين: 192417 / 184275 ، أن نوم الجالس لا ينقض الوضوء إذا كان ممكنا مقعدته من الأرض.
وإن كنت قصدت بالغفلة السرحان في الصلاة وعدم الخشوع فهذا لا يبطل الصلاة، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 111725.
والله أعلم.