الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي ألهمك التوبة من هذا المنكر العظيم، ونسأله سبحانه أن يثبتنا وإياك على طاعته، ثم اعلم أن الواجب عليك هو أن تبادر بقضاء هذه الأيام قبل دخول رمضان التالي، وعليك أن تجتهد في فعل الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، واعلم أن عدم قبول صلاة شارب الخمر أربعين يوما إنما هو في حق من لم يتب، وأما من تاب فإن ذنبه ممحو وطاعته مقبولة ـ إن شاء الله ـ لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فأقبل على ربك واجتهد في عبادته ولا تترك شيئا من الطاعات، وما دمت قد تبت توبة صادقة فإن عباداتك تقع مقبولة مثابا عليها ـ إن شاء الله ـ بمجرد التوبة، وانظر الفتوى رقم: 117058.
والله أعلم.