الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في حكم صلاة الجماعة، وذكرنا أقوالهم في ذلك بالفتوى رقم: 38639، والمرجح عندنا القول بوجوبها على الأعيان كما في الفتوى رقم: 1798.
وقد ذكر أهل العلم أن الخوف على المال من الأعذار التي تبيح التخلف عن الجمعة والجماعة، قال خليل في مختصره في الفقه المالكي: وخوف على مال. اهـ. ولا يقتصر ذلك على مال نفسه بل يدخل فيه مال غيره، قال المواق في التاج والإكليل شارحا عبارة خليل السابقة: أي مال له بال ولو لغيره. اهـ.
ومال الأب أولى بالدخول فيه، كما لا يخفى أن طاعة الأب واجبة في المعروف.
ومما ذكر يمكن أن تعرف ما إذا كان الذي فعلته هو الصواب أم لا.
وننبه إلى أن المعتبر في الخوف أن يكون له سبب حقيقي، لا أن يكون الأمر مجرد توهم.
والله أعلم.