الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
يجب وضع المصاحف بمكان يليق بها من حيث النظافة والصيانة والإكرام، ولا يجب تغطيتها لأن عدم تغطيتها لا يتنافى مع احترامها.
ففي فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن للمؤلف نور الدين علي بن محمد بن حسن الملقب بالضباع: وتجب صيانة المصحف من كل أذى، ويستحب تطييبه وتعظيمه، وجعله على كرسي أو في محل مرتفع فوق سائر الكتب تعظيما له. انتهى.
وقال النووي في التبيان في آداب حملة القرآن: أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه، قال أصحابنا وغيرهم: ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا . انتهى.
مع التنبيه على أنه ينبغي تنزيه المصحف عن الإزار والسروال ونحوهما مما يعبر عنه بالملابس الداخلية ولو كان طاهرا، وإن كان نجسا حرمت تغطيته به لأن ذلك مناف لاحترامه.
والله أعلم.