الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أنه لا يجوز لك تعمد القراءة مع الشك فيما تقرؤه، بل لا بد أن تكون متيقنا صحة ما تقرؤه أو يكون عندك غلبة ظن بصحته، وقد سئل الفقيه ابن حجر المكي ـ رحمه الله ـ عَمَّا لَو شكَّ فِي شَيْء من الْقُرْآن حَال التِّلَاوَة أهوَ بِالْيَاءِ أَو هُوَ بِالتَّاءِ، أَو هُوَ وَقَالَ أَو فَقَالَ هَل لَهُ أَن يقرأه من غير تَيَقّن حَقِيقَة ذَلِك أم لَا؟ فَأجَاب بقوله: إِنَّه لَا يجوز لَهُ الْقِرَاءَة مَعَ الشَّك الْمَذْكُور حَتَّى يغلب على ظَنّه الصَّوَاب. انتهى.
والذي ننصحك به إذا كنت لا تستطيع الذهاب إلى شيخ يحفظك أن تكثر من سماع القرآن عبر الأشرطة والأقراص المدمجة ونحوها للمشايخ والقراء المتقنين فإن ذلك يعينك جدا على ضبط ألفاظ القرآن، واستمر في حفظ القرآن مراعيا ما أوصيناك به فتضبط كل جزء تريد حفظه عن طريق تكرار سماعه من قارئ متقن فيتيسر عليك الحفظ ولا تقع في تلك الأخطاء بإذن الله.
والله أعلم.