الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل من المشيئة والإرادة تطلق على الأخرى، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 131050.
ولكن لعل السائل يريد الإشارة للفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية، والفرق بينهما أن الإرادة الكونية لابد أن تقع، وتكون لما يحبه الله كالطاعات، ولما يبغضه كالمعاصي، وأما الإرادة الشرعية فلا تكون إلا في ما يحبه الله، ولكنها قد تقع وقد لا تقع، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 104233، ورقم: 130717.
وعلى ذلك، فقائل هذه العبارة إن قصد بها الإرادة الكونية فقد صدق وأصاب، وإن قصد بها الإرادة الشرعية فهذا تابع لكون الدكتور هو الأكفأ والأقرب لطاعة الله تعالى وإقامة دينه وإعلاء شريعته، وراجع الفتوى رقم: 178617.
ولا يخفى أن البعد عن مثل هذه العبارات أسلم وأبرأ للذمة، فإنها مدعاة للتقول على الله تعالى.
والله أعلم.