الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان أبوك يفطر رمضان من غير عذر فهو مرتكب لمعصية من أكبر الكبائر ، لكن ذلك لا يسقط حقه في البر والمصاحبة بالمعروف ، ومن أعظم البر به نصحه وتخويفه وبيان خطر ما هو عليه من المعصية ، لكن ذلك لابد أن يكون برفق وأدب من غير إغلاظ أو تعنيف ، فإن الوالدين ليسا كغيرهما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،قال ابن مفلح : "قَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى يَأْمُرُ أَبَوَيْهِ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمَا عَنْ الْمُنْكَرِ وَقَالَ فِي رِوَايَةِ حَنْبَلٍ إذَا رَأَى أَبَاهُ عَلَى أَمْرٍ يَكْرَهُهُ يُعَلِّمُهُ بِغَيْرِ عُنْفٍ وَلَا إسَاءَةٍ وَلَا يُغْلِظُ لَهُ فِي الْكَلَامِ وَإِلَّا تَرَكَهُ وَلَيْسَ الْأَبُ كَالْأَجْنَبِيِّ " الآداب الشرعية - (2 / 58)
وللفائدة راجعي الفتوى رقم : 55781.
والله أعلم.