الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن صلة الرحم فريضة من فرائض الله عز وجل على عباده، فقد قال الله سبحانه وتعالى:
(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ) [النساء:1].
وحذر سبحانه من قطعها، فقال عز وجل:
(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد:22-23].
والكلام في فضل صلة الرحم والأحكام المتعلقة بها طويل، وقد سبق بيان ذلك في فتاوى كثيرة راجع منها الأرقام التالية:
4417،
6719،
7683،
13912،
11449.
وننبه هنا إلى أمر ورد في السؤال يحتاج إلى تبيين، وهو جمع الإخوة مع زوجاتهم، فإن كان المقصود أن يجتمع الرجال على حدة والنساء على حدة فهذا أمر يحبه الله ورسوله، وبه تتأدى حقوق الله وحقوق الناس، وإن كان المقصود اجتماع الرجال مع النساء ينظر بعضهم بعضاً، فهذا أمر حرمه الله ورسوله، فإن زوجة الأخ أجنبية عن ابن الأخ، وقد أمرنا الله بغض الأبصار عن الأجنبيات، فقال سبحانه:
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:30].
فعلى الأخ السائل وذويه الحرص على صلة الأرحام، وإيجاد التآلف بينهم والمحبة لهم، لكن مع التزام حدود الله.
وعلينا أن نحذر من أن نرضي الناس بسخط الله عز وجل.
والله أعلم.