الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في من أنزل بتكرار النظر هل يفسد صومه أو لا؟ وقد رجح كثير منهم فساد صومه والحال هذه، لأنه تسبب في الإنزال بفعله أشبه الإنزال بالمباشرة والاستمناء، وانظر الفتوى رقم: 127123.
وإذا علمت هذا فقد أخطأت خطأ عظيما بتعمدك إطلاق البصر حتى فسد صومك، فإن تعمد إفساد صوم يوم من رمضان كبيرة من أعظم الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 111650.
وإذا كنت قد تبت إلى الله تعالى توبة نصوحا، فإن الله تعالى قد وعد التائبين بقبول توبتهم، فقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
والله المسؤول أن يتقبل توبتك ويقيل عثرتك، والواجب عليك مع التوبة أن تقضي صوم هذا اليوم الذي أفسدته فإنه دين في ذمتك، ولا يجب عليك شيء سوى القضاء، فإن الكفارة لا تجب إلا في الفطر بالجماع على الراجح.
والله أعلم.