الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإسقاط الجنين بعد نفخ الروح فيه أمر خطير وذنب عظيم، فهو قتل للنفس التي حرم الله، ولا يجوز الإقدام على مثل ذلك إلا بوجه حق، كأن يكون في بقاء الجنين خطر على حياة الأم، وسبق لنا بيان ذلك بالفتويين رقم: 2385، ورقم: 78020.
فمجرد كون الجنين مشوه الخلقة أو أنه قد يموت بعد الولادة، أو أن أمه ربما احتاجت في ولادته إلى عملية قيصرية، فهذا كله لا يسوغ الإقدام على إسقاطه، ولا عبرة بشهادة هذا العدد من الأطباء على أن ذلك سيحدث، فاستعيني بالله واصبري، وما قضى الله لعبده المؤمن قضاء إلا كان له فيه خير، إن شكر في السراء وصبر في الضراء، روى مسلم في صحيحه عن صهيب ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.
والله أعلم.