الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن تناصح أمك وتبين لها وجه الصواب في هذه المسألة وأن وجود هذه الجماعات العاملة لنصرة الدين لا يتنافى مع كون الأمة أمة واحدة، وأن الأصل أن تتكامل هذه الجماعات في الأخذ بشعب الدين المختلفة، وأن هذه الجماعات ما دامت تعتمد الكتاب والسنة أصلا في حركتها، ففي المشاركة فيها خير كثير وهو من التعاون على البر والتقوى، وانظر الفتوى رقم: 32991.
ثم إن أصرت أمك على منعك مع عدم لحوق ضرر بك فلا يلزمك طاعتها في ذلك، والأولى لك أن تداريها فتستمر في التعاون مع إخوانك على البر والتقوى من غير أن تشعر هي بذلك جمعا بين المصلحتين، وانظر الفتوى رقم: 131171.
والله أعلم.