الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في الفتويين رقم: 111790، ورقم: 115492، أن علم الجداول والطلاسم من الباطل.
وتقدم الكلام عن كتاب شمس المعارف في الفتوى رقم: 15070.
كما تقدم في الفتوى رقم: 53210، الكلام حول كتاب الرحمة في الطب والحكمة وأنه لا تصح نسبته للسيوطي.
وأما كتاب الأجوبة المرضية: فهو كتاب يحتوي على بعض الفتاوى الحديثية، وليس من الكتب المتخصصة في السحر ولم يذكر هذا الكلام متبنيا له، وإنما ذكره عرضا في الكلام على تاج الدين الحموي وعزا ذلك له، وهذا الأمر باطل عند أهل السنة، ومن المعروف عند أهل السنة أن العصمة للوحي كتابا وسنة، وأنه ليس أحد من الناس معصوماً، بل كل يؤخذ من قوله ويرد، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما ثبت الدليل عليه من النص مقبول عند أهل السنة، وأما ما ذكره أحد العلماء فإنه محكوم عليه بالشرع ولا يقبل إذا عارض الشرع ولا ينسب لأهل السنة القول به إذا ما ثبت عندهم رده.
وقد تكلم السيوطي في الأشباه والنظائر على أنواع العلوم فذكر أن منها واجبا ومحرما، وعد من المحرم الفلسفة والشعوذة والتنجيم والرمل والسحر والموسيقى، وقد قرر أهل السنة أنه لا يجوز للمسلم أن يجعل شيئاً سببا لجلب نفع أو دفع ضر إلا ما ثبت شرعاً أو حساً أنه كذلك، قال الشيخ صالح آل الشيخ: كل شيء يفعله الناس بما يعتقدونه سببا وليس هو بسبب شرعي ولا قدري فإنه لا يجوز اتخاذه. اهـ.
وأما كتاب السر المكتوم للرازي: فإن أهل السنة لا يعتمدونه، بل قد انتقده علماء السنة كالذهبي وشيخ الإسلام وابن حجر، ومال ابن السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى إلى أنه مختلق على الرازي.
وأما ما ذكرت عن فتح الباري فنرجو أن ترسل لنا الكلام الذي ذكر فيه ابن حجر ما يشكل عليك.
والله أعلم.