الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا بحسب بحثنا لم نقف على شيء في هذا المعنى خلا الكلام المعروف على ألسنة الناس "حب الوطن من الإيمان" وقد سبق أن بينا أن هذا الحديث موضوع مختلق، وراجع لذلك الفتوى رقم: 17193.
يقول الألباني: ومعناه غير مستقيم إذ أن حب الوطن كحب النفس والمال ونحوه، كل ذلك غريزي في الإنسان لا يمدح بحبه, ولا هو من لوازم الإيمان، ألا ترى أن الناس كلهم مشتركون في هذا الحب لا فرق في ذلك بين مؤمنهم وكافرهم.
وعن حكم سكنى الإنسان في وطنه وخروجه منه نقول: إن كليهما جائز في الأصل, ما لم يمنع من أحدهما مانع، أو يترجح أحدهما بمرجح من المصلحة, وراجع للفائدة الفتويين التاليتين: 38887 - 47910 .
والله أعلم.