الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فان الدخول على الأهل مصطلح يراد به الخلوة التي يحصل بها الاستمتاع بالزوجة وجماعها. جاء في المصباح المنير للفيومي قوله: ( دخل بامرأته دخولا , كناية عن الجماع أول مرة، وغلب استعماله في الوطء المباح " ومنه قوله تعالى : { من نسائكم اللاتي دخلتم بهن , فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم }). اهـ.
واما كون عائشة لم تنجب فليس فيه ما يشكل، فكم من شخص تزوج ومكث مع زوجه سنوات ولم يولد له، فأمر الإنجاب بيد الله تعالى وهو القائل سبحانه وتعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ [الشورى: 49-50].
والله أعلم.