الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالتعزية للميت بالنسبة للنساء في بيت المتوفى جائزة، لأن الحكم الذي ورد بخصوص التعزية عام، والأصل أن ما ورد من الأحكام في حق الرجال يدخل فيه النساء إلا ما خصه الدليل.
وقد ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للتعزية، ففي سنن
ابن ماجه وسنن
البيهقي عن
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الجنة. والحديث حسنه الشيخ
الألباني -رحمه الله- بمجموع طرقه في إرواء الغليل الحديث رقم: 764- 3/216-217.
أما ما ذكرت من توصية
ابن عثيمين لأهل بيته أن لا يقبلوا التعزية فيه، فلا ندري ما مدى صحة هذا النقل، لكن يغلب على الظن أن يكون قد أوصى بعدم إقامة مأتم وهو الاجتماع عند أهل الميت بعد الدفن والجلوس عنده، وليس أصل العزاء، لأن هناك فرقا بينهما، فالتعزية سنة، والمأتم بدعة، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:
4271 5010 6068 8300 12229 14964.
والله أعلم.