الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكرك أولًا على صبرك على زوجك, وكريم خلقك في التعامل معه, وحرصك على الستر عليه، وذلك من شيم أهل الإيمان, فجزاك الله خيرًا.
وطلب الطلاق إن كان له ما يسوغه فلا حرج على المرأة في الإقدام عليه، وقد سبق لنا بيان الأمور التي تبيح ذلك، فراجعي الفتويين: 37112 - 116133, ومنها فسق الزوج, والضرر البين الواقع على المرأة، ومن خلال ما ذكرت عن زوجك فكلا الأمرين متحقق هنا، فمشاهدة الأفلام الإباحية وممارسة العادة السرية من موجبات الفسق، وقد سبق لنا في الفتويين: 57909 - 32021 بيان أن الفاسق كما عرفه أهل العلم هو: كل من ارتكب كبيرة ولم يتب منها، أو أصر وداوم على فعل صغيرة, والضرر حاصل أيضًا بعجزه عن الوطء, فلا إثم عليك - إن شاء الله - في طلبك الطلاق.
ونوصيك بالتوجه إلى الله تعالى, وسؤاله أن يرزقك الزوج الصالح, واستعيني في ذلك ببعض أخواتك الصالحات، علمًا بأنه يجوز للمرأة شرعًا البحث عن الأزواج, ولا تنسي مع الاستشارة فيمن يرغب في الزواج منك الاستخارة أيضًا مفوضة أمرك إلى الله ليختار لك الأفضل، وراجعي في الاستخارة في الزواج الفتوى رقم: 19333.
والله أعلم.