الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحكم الخاص على الأفراد والجماعات المعينة له ضوابط ووسائل لا تتوفر لدينا، وغاية ما يمكننا قوله لكم هو: أن منهج السلف واضح لمن أراد معرفته, وتجرد من الهوى وحظوظ النفس، وأخلص قصده لله تعالى، والذي ننصحكم به هو أن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا, وأن تحرصوا على وحدة الصف واجتماع الكلمة, فإن بينكم من نقاط الاتفاق أكثر بكثير مما تختلفون فيه، والأعداء متربصون يرغبون في شق الصف, وتمزيق الوحدة, ففوتوا عليهم هذه الفرصة, وتعاونوا معًا على البر والتقوى فيما تتفقون عليه من القضايا, وهي كثيرة جدًّا - بحمد الله -, وما تختلفون فيه فردوه إلى أهل العلم ليحكموا فيه، وإن كانوا مختلفين فيسعكم ما وسعهم, ومسائل الاجتهاد لا ينبغي أن تكون سببًا للفرقة بين المسلمين.
وأما مسألة الحكم بغير ما أنزل الله: فلنا فيها فتاوى كثيرة جدًّا, يمكنك الرجوع إليها عن طريق العرض الموضوعي للفتاوى في باب العقيدة الإسلامية، وبمراجعة جملة من هذه الفتاوى يتبين لك - إن شاء الله - وجه الحق فيها, وما هو الموافق لمذهب السلف، فيما نعتقد, وانظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها، 170175 - 165007 - 172063.
والله أعلم.