الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكما أشرت فإن العادة السرية لا تجوز، وقد بينا ذلك في أكثر من فتوى، انظر مثلًا الفتوى: 7170.
والدليل على تحريمها - كما قال العلماء - قول الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المعارج:29-31}، فوصف الباري جل وعلا المبتغي إفراغ شهوته في غير الزوجة وملك اليمين بأنه من العادين، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب؛ من استطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر, وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه, فأرشد صلى الله عليه وسلم إلى الزواج والصوم فقط , وانظر الفتوى: 2179.
والله أعلم.