الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله تعالى الذي منَّ عليك بالتوبة، وبصَّرك بطريق الهداية مِن قبل أن يدهَمَك الموت وأنت مقيم على معصية الله تعالى؛ وطالع طائفة من وسائل الاستقامة على طريق الخير في الفتويين: 15219 / 63869.
هذا، والرأي عندنا هو أن تترك الدراسة في هذه الجامعة المختلطة، وأن تنتقل للدراسة في السعودية، وانظر الفتويين: 5310/ 44085.
وإذا انتقلت للعيش في السعودية لإكمال دراستك الجامعية بها، فإن الله تعالى سيعوضك عن تلك الصحبة المؤمنة التي ارتبطت بها في بلدك؛ فالشباب المتمسكون بدينهم كثر - لله الحمد - في تلك البلاد، سواء أكانوا من رواد المساجد، أم الجمعيات الخيرية الدعوية، أم جمعيات تحفيظ القرآن.
واستَفِد من بقائك في تلك البلاد في تحصيل العلم النافع، فإن طلب العلم من أفضل ما يُتقَربُ به إلى الله تعالى، وهو أيضًا من أعظم أسباب الاستقامة والهداية، ثم إنك إذا عُدت إلى بلدك وقد حملْت الشيء الكثير من العلم، عَظُمَ انتفاعُ إخوانك بك إذا شاركتهم في الدعوة إلى الله تعالى؛ وانظر الفتويين: 24578 / 59868.
والله أعلم.