الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الواقع ما ذكر من أن مقدم هذا البرنامج يسخر من أصحاب هذه الصور فلا يجوز ذلك، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ... {الحجرات:11}، وإذا كان يذكر شيئًا من عيوب متحققة فيهم فهذه غيبة؛ لأن حقيقة الغيبة ذكر الغير بسوء حال غيبته, وإن لم تكن هذه العيوب فيهم فهذا بهتان، وهو أشد من الغيبة, وراجع الفتوى رقم: 191461, والفتوى رقم: 15186.
ولا يجوز للمسلم مشاهدة مثل هذه البرامج؛ لأن في ذلك رضى بالمنكر, وإقرارًا له، وسبق بيان ذلك بالفتوى رقم: 156151 فمشاهدتها معصية, ومشاركة لصاحبها في الإثم في الجملة, ولا يلزم من ذلك أن يكون عليه مثل إثمه.
والواجب تحذير المسلمين من مشاهدة مثلها، خاصة وأن في مشاهدتها ترويجًا لها من جهة تكثير سواد المشاهدين لها؛ حيث يحصر عددهم ويعلن عادة, بدليل أنك ذكرت أن متابعيها مليون أو أكثر.
والله أعلم.