الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان شعورك بخروج هذه القطرات مجرد وهم أو وسوسة، فلا تلتفت إليه ولا تعره اهتماما، وأما إذا كان أمرا له حقيقة فالواجب عليك إذا خرج منك شيء من هذه القطرات أن تغسل الموضع الذي أصابته النجاسة من ثوبك، وتستنجي، وتعيد الوضوء. وإن كنت في الصلاة وجب عليك قطعها والخروج منها وفعل ما ذكرناه؛ لأنك والحال ما ذكر لست مصابا بالسلس. ولا يلزمك أن تغير ثيابك، وإنما يكفيك أن تغسل الموضع الذي أصابته النجاسة كما ذكرنا، ويسهل فقهاء المالكية في هذه القطرات فلا يرون وجوب التطهر منها إن كان خروجها بغير اختيار يحدث كل يوم.
ولو كنت مصابا بالسلس لكان الحكم أن تتحفظ بوضع شيء على الفرج يمنع من انتشار النجاسة في الثياب، وتتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت.
وقد بينا ما يفعله من تخرج منه قطرات البول بعد التبول في فتاوى كثيرة؛ وانظر الفتوى رقم: 159941، وبينا ضابط الإصابة بالسلس وما يفعله المصاب به في الفتوى رقم: 119395.
والله أعلم.