الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي نفتي به في شعر الصدر والظهر والبطن والفخذ وسائر شعور الجسد التي لم يرد فيها من الشرع تنصيص، أنها مما سكت عنه الشارع عنه, فلم ينطق فيه بإباحة ولا تحريم، فإزالتها وتخفيفها بالحلق أو غيره تبقى على أصل الإباحة؛ لعدم وجود الدليل الصارف، فليس على من أزالها إثم، لكن الأولى عندنا والأحوط ترك هذا الشعر لمن لا يتأذى به, وراجع الفتويين التاليتين: 1926 / 10441 .
وهذا أيضا ما رجحه الشيخ العثيمين مع تفضيله للترك حيث يقول: والقسم الثالث: ما سكت عنه الشرع, فلم يأمر بإزالته, ولم ينه عن إزالته, وذلك كشعر الصدر, وشعر الرقبة, وشعر الذراعين والساقين والبطن, فهذا إن كثر فلا بأس من تخفيفه, ولا حرج فيه؛ لأن في ذلك إزالة ما يشوه المنظر, وأما إذا لم يكثر فإن الأولى عدم التعرض له؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يخلقه عبثًا, بل لا بد فيه من فائدة, وقال بعض العلماء إن إزالته إما مكروهة, وإما محرمة, مستدلًا بقوله تعالى عن الشيطان: (وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) ,ولكن لا يتبين لي هذا الحكم, أي: لا يتبين لي أن إزالته مكروهة أو محرمة, بل إزالته من الأمور المباحة, إلا أن تركه أفضل خوفًا من الوقوع فيما يأمر به الشيطان من تغيير خلق الله.
أما ما يتعلق بفتاوى الشيخ سليمان بن عبد الله الماجد فراجع موقعه, فهو أولى وأدرى ببيان ذلك.
والله أعلم.